أكّدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن "زيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت ناجحة جداً".
وعلمت "الأخبار" من مصادر مطلعة أن الزائر السوري بحث مع مضيفيه المصريين في التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة الارهاب، وفي آفاق الحل السياسي في سوريا والمبادرات المطروحة وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمساعي لعقد "موسكو 3". وقد جرى التوافق على ضرورة أن تلعب مصر دوراً أكبر في الشأن السوري لما تشكله سوريا من عمق استراتيجي للأمن القومي المصري".
وأشارت المصادر إلى ان "المملوك سمع من المسؤولين المصريين تأكيدات بأن القاهرة ترى أن الحلّ للأزمة السورية لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، وأنها تعتبر أن البلدين يواجهان عدواً مشتركاً يتمثّل في جماعة الاخوان المسلمين وضمناً تركيا التي تشكّل خطراً على مصر أكبر مما تشكله على سوريا". وأبلغ المسؤولون المصريون ضيفهم السوري أن "القاهرة مؤمنة بأن النظام في البلدين يرتكز على قوة جيشيهما اللذين يشكّلان قاعدة أساسية للحكم فيهما"، وهي، بالتالي، لا ترغب في أن ترى في سوريا تكراراً لتجربتي العراق وليبيا، "وطالما أن الجيش متماسك ستبقى الدولة السورية قائمة، وأي انهيار للجيش السوري سيعني أننا دخلنا عصر التقسيم في المنطقة. لذلك، فإن مواجهة التقسيم تبدأ من سوريا".
وعلمت "الأخبار" أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وصولاً الى إعادة تبادل السفراء قريباً. علماً أن مصادر أشارت أخيراً الى أن القاهرة تستعد لتسمية الدبلوماسي أحمد حلمي، الذي كان في عداد طاقم سفارتها في بيروت، قنصلاً عاماً مصرياً في سوريا.
من جهة أخرى، علمت "الأخبار" أن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك زار مسقط مؤخراً في إطار البحث في الدور العُماني بتوفير مسعى عربي جدي للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية.